أسهم الطلاب أم ساهم الطلاب أيهما أصح؟

قل أسهمَ الطُّلابُ في تنظيفِ المدرسةِ وعليك الإسهامُ في فعلِ الخيرِ.ولا تقل ساهمَ الطُّلابُ في تنظيفِ المدرسةِ. أو عليكَ المساهمةُ في فعلِ الخيرِ.لأن الفعلَ "ساهم" من الأفعال الَّتي تُستخدم في غير معناها الأصلي، فاستخدامُ كلمةِ ساهم بمعنى "شارك" خطأٌ شائعٌ لأنَّ الفعل "ساهم" معناه "اقترع" وقد قال تعالى عن نبيّه يونس {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ}. إذًا قل: عليك الإسهامُ في فعل الخير، ولا تقل عليك المساهمةُ في فعل الخير.

كلمة "بينما" وموقعها في الجملة

مِنَ الأخطاءِ الشَّائعة استخدام "بينما" في وسط الجُملة، على سبيل المثال: "كانَ محمودُ غاضبًا بينما كانت زوجتُه تضحكُ". السَّببُ: أنَّ "بينما" ظرف زمانٍ بمعنى المُفاجأةِ ويجبُ أن تكونَ لها الصَّدارةُ أي في بدايةِ الجُملةِ؛ لذلك من الفصاحةِ القول: "بينما كانَ محمود غاضبًا كانت زوجته تضحكُ"، أو: "كانَ محمود غاضبًا في حين كانت زوجتُه تضحكُ".

ازدراه أم ازدرى به أيهما أصح؟

قل: ازدراه يزدريه ازدراءً، أي احتقره احتقارًا؛ ولا تقل: ازدرى به؛ وذلك لأن "ازدراه" بمعنى احتقره، وهو متعدٍ بنفسه إلى مفعوله؛ كما يُقال: عابَه وذمَّه وثلبَه؛ فلا حاجة إلى زيادةِ الباء.إذًا قل: ازدراه، ولا تقل ازدرى به.

ما الفرق بين "بائسون" و "بُؤَساء"؟

يقال: هو رجل بائس، أي شديد الحاجة، وقد بَئِس يبأس بُؤْسا، وجمع البائس المشهور هو بائسون؛ ولا يقال بهذا المعنى: بُؤَساء، لأن البُؤَساء جمع البئيس أي الشجاع؛ فالبؤساء هم الشجعان الأشداء؛ وإطلاق صيغتهم هذه على البائسين من الخطأ المبين الذي لا يجوز التسامح فيه ولا التساهل.

"عالم بذلك" أم "له إلمام واسع به" أيهما صحيح؟

قل: هو عالم بذلك، وذو علم، وعليم به، ومتبحر فيه، وذو تبحر، وخبير به، وواسع الاطلاع عليه؛ ولا تقل: له إلمام واسع به، بهذا المعنى؛ وذلك لأن الإلمام هو أدنى المعرفة؛ وهو مأخوذ من قول العرب "ألممتُ بفلان إلماما"، ويقال أيضا: "ألممتُ عليه"، وألمّ فلان بالذنب، أي قاربه؛ فالإلمام هو النزول، وهو من ألفاظ القلة والمقاربة؛ ولذلك لا يجوز استعماله للكثرة،.إذن قل: هو عالم بذلك وذو علم وعليم به، ولا تقل: له إلمام واسع به.

"أعجبتني هذه القِصص" أم "أعجبتني هذه القَصص" أيهما صحيح؟

قل: أعجبني هذا القَصَصُ، وأعجبتني هذه القِصَص؛ ولا تقل: أعجبتني هذه القَصَص؛ فالقَصص اسم مفعول قديم بمعنى المقصوص، "فهو مذكر لا مؤنث"؛ وأما القِصص، بكسر القاف، فهي جمع قصة، بمعنى الخبر والحكاية والرواية، "وهي مؤنث" ؛ وتُجمع القِصة على قِصص، كإِربة وإِرَب.

"تثبت فلان في الأمر" أم "تثبت فلان من الأمر" أيهما صحيح؟

قل: تثبت فلان في الأمر، وينبغي التثبت في ذلك؛ ولا تقل: تثبت فلان من الأمر، ولا تقل: ينبغي التثبت من الأمر؛ لأن حرف الجر "من" ليس من الحروف الظرفية، فلذلك لا يجوز أن يقال: "تثبت من الأمر"، بمعنى "تثبت فيه"، كما لا يقال: جلس من الكرسي بمعنى "جلس عليه، ولا وقف من التل" بمعنى وقف على التل.إذن قل تثبت فلان في الأمر ولا تقل تثبت فلان من الأمر.

"بعضهم يتقاسمون الفريسة" أم "البعض منهم يتقاسمون الفريسة" أيهما صحيح؟

قل كان بعضهم يتقاسمون الفريسة، ولا تقل كانَ البعضُ منهمْ يتقاسَمونَ الفَريسةَلأنه مِنَ الأخطاءِ الشَّائعة استخدام كلمة "بعض" مُعرَّفة "بأل التَّعريف"، فكلمة "بعض" لا تدخلها "أل التَّعريف" كما ذكرنا لأنَّها في نِيَّة الإضافةِ. الأمرُ ذاته مع كلمةِ "غير"، فلا تدخُلها "أل التّعريف"؛ مثل: "إنَّ المصطلحاتِ الغير قانونيَّة"، والصَّواب أن تقول: "إنَّ المصطلحاتِ غير القانونيَّة".

"فاكهة مُزَّة" أم "فاكهة مِزِّة" أيهما صحيح؟

البعض يقول: هذه "فاكهة مَـِــزَّة" بفتح الميم أو بكسرها، وهذا الضبط غير صحيح، أي طعمها بين الحامض والحلو، وصواب الضبط: "فاكهة مُزَّة" بضمّ الميم. فالثابت في المعاجم اللغويَّة ضبط الكلمة بضمّ الميم، فهكذا نطقت العرب، جاء في اللسان: "الـمُـزُّ بين الحامض والحلو". إذنْ، قُلْ: مُزَّة ومُزّ بضمّ الميم ثم زاء مُشَدَّدة، ولا تقل: مِـَــزَّة، ومِـَزّ بفتح الميم أو كسرها.

"ذو مُرُوءَة" أم "ذو مَرُوءَة" أيهما صحيح؟

قل: "ذو مُرُوءَة" ولا تقل: "ذو مَرُوءة"؛ لأن ضبط كلمة مَرُوءة بفتح الميم غير صحيح، والصواب أن تقول: ذو مُرُوءة بالضمّ كما في المعاجم اللغوية، إذ الثابت فيها مُرُوءة بضمّ الميم مَصْدَرا للفعل "مَرُؤَ". إذنْ، قُلْ: مُرُوءة، بضمّ الميم ولا تَقُلْ: مَرُوءة بفتحها.