سرنا وإذا نحن شاعرون برجل يستغيث، أم سرنا وإذا بنا شاعرين برجل يستغيث.. أيهما صحيح؟

قل: سِرنا وإذا نحن شاعرون برجل يستغيث، ولا تقل: سِرنا وإذا بنا شاعرين برجل يستغيثوالسبب في ذلك أن (إذا) الفجائية لا يفاجأ بها المتكلم نفسه، فأصل العبارة سرنا وإذا نحن باصرون برجل يستغيث، أو ظافرون به، أو شاعرون به، أو عاثرون به، أو ما أشبه ذلك؛ فكيف يصح أن يقال: -سرنا وإذا بنا شاعرين برجل يستغيث-؟! وبإمكاننا أن نحذف كلمة -شاعرون- فتكون الجملة -وإذا نحن برجل يستغيث-، ويجوز أيضا أن نحذف -نحن- فتكون الجملة -سرنا وإذا برجل يستغيث-إذن قل: سرنا وإذا نحن كذا وكذا، ولا تقل: سرنا وإذا بنا كذا وكذا...

لَمَسَ فلانٌ الشيءَ أم لمِسَ فلان الشيء، أيهما صحيح؟

قل: لَمَسَ فلانٌ الشيءَ، يلمِسُهُ ويلمُسُهُ؛ ولا تقل: لمِسَهُ يلمَسُه؛ فلم يُسمع ذلك عن العرب، إذن قل: لَمَسَ فلانٌ الشيءَ، ولا تقل: لمِسَ فلان الشيء.

ما أوسع هذه الفُتحة أم ما أوسع هذه الفَتحة، أيهما صحيح؟

قل: فتحت في الشيء فُتحة مثل فُرجة وحُفرة، ولا تقل: فتحت في الشيء فَتحة، وقل أيضا: ما أوسع هذه الفُتحة، ولا تقل: ما أوسع هذه الفَتحة.

مديرية المَساحة أم مديرية المِساحة، أيهما صحيح؟

يقال: مَسح الأرض يمسحها مَسحاً، للقليل منها، ومِساحةً، للكثير؛ ولا يقال: مَساحةً، بفتح السين؛ ويقال مديرية المِساحة، لا مديرية المَساحة؛ وكذلك القول في الصناعة والزراعة والنجارة والعِطارة والحِدادة والبِزازة، والبِوابة، مهنة البواب، وأمثالها.

تأكَّد عندي الأمر أم تأكدتُ من الأمر، أيهما صحيح؟

يقال: تأكَّد عندي الأمرُ، وتأكَّد عندنا الخبرُ، فالأمر متأكِّد، والخبر متأكِّد؛ ويقال -تأكدتُ الأمرَ- و-تأكدتُ الخبرَ-، قياساً على قول العرب -تبيّنتُ الأمرَ- و-تحققتُ الخبرَ- و-تعمدتُ الإعراضَ- و-تحريتُ الحقيقةَ-؛ فما قيس من كلام العرب فهو من كلامهم. إذن قل: تأكَّد عندي الأمرُ، وتأكَّد عندنا الخبرُ، ولا تقل: تأكدتُ من الأمرِ، ولا تأكدتُ من الخبر، ولا تأكدتُ من المبلغ.

زعم فلان أم تزعم فلان، أيهما صحيح؟

قل: زعُم فلان يزعُم زعامةً فهو زعيم؛ ولا تقل: تزعم فلان يتزعم تزعماً، الزعامة هي السيادة والرياسة، أما -تزعَّم- فقد ذكرت كتب اللغة أنه بمعنى -تكذَّب-، ومعنى -تكذّب- تكلف الكذب، أو احترف به. قل: زعم فلان، ولا تقل: تزعم فلان.

ذهب إليه قاصداً أم ذهب إليه مباشرة، أيهما صحيح؟

قل: قصد إليه قصداً، وذهب إليه قاصداً، وذهب إليه بلا تلبُّث ولا تمكُّث؛ ولا تقل: ذهب إليه مباشرة؛ فاستعمال -المباشرة- بمعنى القصد، هو من أسوأ ترجمات المترجمين الماضين الذين يفتخرون بإتقانهم اللغات الأعجمية كالفرنسية والإنجليزية، ولا يُعنَون باللغة العربية تهاوناً بها وزراية عليها، إذن قل: قصد إليه قصداً وذهب إليه قاصداً، ولا تقل: ذهب إليه مباشرة.

"بعثة" هل هي بفتح الباء أم بكسرها؟

قل: البَعثة "بفتح الباء"، ولا تقل: البِعثة "بكسر الباء"؛ لأن الهيئة التي تُرسل في عمل مؤقت هي "بَعثة"، كما في المعجم الوسيط، ولكن الكثيرين ينطقونها البِعثة "بالكسر"، وهو خطأ شائع.إذن قل: بَعثة، ولا تقل: بِعثة.

"تخرج في الجامعة" أم "تخرج من الجامعة".. أيهما أصح؟

قل: "تخرَّج في الجامعة" ولا تقل: "تخرج من الجامعة"؛ فالتخرج يعني التعلُم والتدريب، وقد يتخرج فلان في تخصص معين، فنقول: تخرج في الطب، أو تخرج في الهندسة، أي تعلم وتدرب في الطب أو الهندسة، فهو خِرِّيجٌ وخَرِيجٌ ومتخرِّجٌ.إذن قل: تخرج في ،ولا تقل: تخرج من.

توفرت الشروط في الأمر الفلاني" أم "توافرت الشروط فيه".. أ

قل: "توفرت الشروط في الأمر الفلاني"، ولا تقل: "توافرت الشروط فيه"؛ وذلك لأن كلمة "توفرتْ" تعني تجمَّعت أو تحصَّلت وبلغت الحدَّ المطلوب. لذلك يُمكن القول دائمًا: "توفَّر على العلمِ الكافي"، "توفَّر فيها الجمال اللَّازم"، أما معنى "توافرت" فهو تكاثرت، لذلك قل: توفرت الشروط في الأمر الفلاني، ولا تقل: توافرت الشروط فيه.