الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل في أسواق المال

مارتن أرمسترونغ واحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في العالم. أنتجت حوله وثائقيات وأفلام في هوليود. يتهمه منتقدوه بأنه دجّال لكن أنصاره وهم كثر يعتبرونه من العباقرة. تكهن بانهيار عام 1987 وبالأزمة المالية الروسية لعام 1998 وأزمة عام 2008 وهو أول من نبّه إلى اقتراب لبنان من أزمته المالية. على لائحة عملائه عشرات الحكومات التي تعتمد قراءاته لبناء سياساتها. من المفارقات ، أن تكهناته المصيبة ربما كانت السبب في سجنه بسبب مزاعم ملفقة لإدارة مخطط بونزي. في وثائقي حوله بعنوان The Forecaster ، قال إن الحكم عليه كان للضغط عليه لتسليم برنامج التنبؤ الخاص به إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي... بنى ما يشبه النظرية التي تقوم على أنّ هناك دورة اقتصادية بتداعياتها السياسية تستمر 8.6 سنة. مارتن أرمسترونغ الخبير الدولي البارز في استشراف المستقبل ضيف منتهى الرمحي في البعد الآخر والذي ستحاول معه التعرف على رؤاه لهذا العالم المتقلب وتوجهات الاقتصاد والسياسة.

مفارقة عجيبة.. كلما تقدم البشر كلما زاد شعورهم بعدم الأمان .. ما السر؟

ضيفا منتهى الرمحي في البعد الآخر هذا الأسبوع تستضيف في البعد الآخر هيربرتو تابيا وحسن بن كريم اللذان شاركا في في التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لهذا العامالتقرير توصل لمفارقة خطيرة ومخيّبة جدا للآمال مفادها أن الخطوات العملاقة الكثيرة التي حققها الإنسان على صعيد التنمية لم تؤدّ به إلى الهدف الأسمى من تحقيقها ألا وهو الشعور بالأمن. بل إن التقرير خلص أيضا إلى أن المثال الحالي للتنمية لا يلبي لا طموحات الإنسان ولا ما يتطلبه كوكب الأرض.وعدم الأمن يشمل هنا سبعة عشر ميدانا حددتها الأمم المتحدة بين أغراض عامة وأمور فردية ومنها عدم الأمن الغذائي، عدم الأمن من الإرهاب، عدم الأمن الاقتصادي، عدم الأمن الوظيفي، بل وعدم الأمن من كثرة الأمطار أو الهواء أو قلّتهما أيضا.قبل جائحة كورونا، كان ثلاثة من كل أربعة من سكّان الأرض يشعرون بعدم الأمان، لكن الجديد الآن وفقا للأمم المتحدة أن هذا الشعور يشمل أيضا سكان الدول المتقدمة لا السائرة في طريق النمو.ومنذ الحرب العالمية الثانية ، وبسبب جائحة كورونا، انخفض متوسط العمر المتوقع عند الولادة بنحو عام ونصف. كما حطم عدد النزاعات رقما قياسيا ، حيث أصبحت تمسّ 1.2 مليار شخص يعيش نصفهم ، وفقا للأمم المتحدة ، وللغرابة في البلدان غير الهشة.ومن ضمن مليارات البشر الذين يشعرون بعدم الأمن، تقول الأمم المتحدة إن عدم الشعور بالأمن البيئي المرتبط بعلاقة البشر بالكوكب يشمل 759 مليون شخص منهم 40 مليونا سيتوفون من هنا حتى نهاية هذا القرن بسبب التغيرات المناخية. ارتفاع درجات الحرارة من هنا حتى نهاية القرن بمت سيقضي على أنواع من العمل سيؤدي إلى فقدان ما يعادل 3.5 نقطة من الناتج الإجمالي في المنطقة العربيةلكن التقرير يشير صراحة إلى أن أكثر ما يثير الصدمة هو أن هذا الجيل المشمول بهذه الحقائق الجديدة هو نفسه الذي شهد ، على مدى التاريخ ، أكبر قدر من الثروة و من التكنولوجيا ، ومن التقدم الطبي والاجتماعي والاقتصادي ، وأطول متوسّط عمر على مدى القرون والأحقاب والأجيال.

الحرب في أوكرانيا وأزمة الديمقراطية الأميركية مع المفكر نعوم تشومسكي

ضيف منتهى الرمحي في "البعد الآخر" لهذا الأسبوع هو المفكر العالمي البروفيسور نعوم شومسكي. عالم اللغويات الذي غيّرت نظرياته فهم الكثيرين للغة، وجزء من العالم السياسي، وصاحب الآراء الجريئة التي تثير الجدل الفكري، وأيضا الحنق أو الحماس العاطفي في كثير من الأحيان. يعرض شومسكي لأزمات العالم من الجوائح الصحية إلى الحروب وأزمة المجتمع الأميركي والكونغرس وما إذا كان العالم يعيش على وقع أزمة توحّش الرأسمالية أم الهزيمة النهائية لليسار. يُصرّ على أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا تصران على استمرار حرب أوكرانيا حتى لو أدى الأمر إلى مقتل آخر جندي أوكراني. ويرى أنّه ينبغي منح الفرصة للمقترح الأوروبي الذي قدمته فرنسا وإيطاليا وألمانيا لإيجاد تسوية. كما يعتقد شومسكي أنّه على خلاف ما يبدو من نهاية السياسة التقليدية فإنّ الأمر يتعلق بتنامي الأحزاب والمنظومة الشعبوية الفاشية وأن العالم مازال يحتاج للأحزاب العقائدية التقليدية. كما يعتبر "أنتيفا" ظاهرة مضخّمة وسخيفة من اليمين الأميركي الذي قاد محاولة فاشلة للانقلاب في إشارة إلى أحداث الكابيتول. وقال إنّ تعطّل الديمقراطية الأميركية سببه استيلاء أثرياء أميركا على 50 تريليون دولار من الطبقة الوسطى.

يستضيف برنامج " البعد الآخر" المفكر ألكسندر دوغين عراب بوتين

يستضيف برنامج " البعد الآخر" المفكر ألكسندر دوغين، الذي يُعتبر أكثر المفكرين نفوذا في روسيا حاليا. يقال إنه من أجل فهم الرئيس فلاديمير بوتين ، يجب على المرء أولاً أن يفهم طريقة تفكير ألكسندر دوغين الاستراتيجي ، المعروف بآرائه القومية الواضحة. يعتبره البعض الآخر عراب الرئيس الروسي السياسي، ويطلقون عليه تسمية "راسبوتين بوتين" ، في إشارة إلى "غريغوري راسبوتين" ، الراهب الذي سيطر على البلاط الإمبراطوري الروسي قبل قرن من الزمان. ينظر إليه على أنه العقل المدبر لضم بوتين لشبه جزيرة القرم عام 2014. يشدد على أنّ روسيا امبراطورية أوراسية ذات حضارة فريدة رسالتها تحجيم السيطرة الأميركية على العالم. حظيت نظرياته بتأييد واسع النطاق من "اليمين الجديد" في أوروبا و "اليمين البديل" في الولايات المتحدة. تشكل كتبه عقيدة بوتين وما من جنرال في الجيش الروسي إلا وقرأها.

سفيتلانا تيخانوفسكايا زعيمة المعارضة البيلاروسية تتحدثت عن رؤيتها لمستقبل بلادها

العام الفائت، كانت ضيفة الجزء الأول من برنامج "البعد الآخر" أحد عناوين أبرز الأخبار قبل أن تسرق حرب مجاورة لبلدها الأضواء كلها. خلفت زوجها بعد اعتقاله وخاضت بدلاً منه الانتخابات الرئاسية. سفيتلانا تيخانوفسكايا زعيمة المعارضة البيلاروسية تحدثت عن رؤيتها لمستقبل بلادها والمعارضة في أوروبا الشرقية في ضوء ما ستسفر عنه الحرب الروسية في أوكرانيا. أما الجزء الثاني من البرنامج فتخصصه مقدمة البرنامج منتهى الرمحي لمناقشة موضوع نهاية الأحزاب العقائدية والأيدولوجيا في أوروبا في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية في فرنسا مع أستاذ القانون الدستوري في الجامعات الفرنسية رياض جعيدان.

البعد الآخر | أسباب انشقاق عماد الحمامي أبرز وزراء حركة النهضة الإسلامية في تونس

عماد الحمامي هو أحد أبرز وزراء حركة "النهضة الإسلامية" في الحكومات التي تعاقبت على تونس في الأعوام العشرة الأخيرة، يشرح لمنتهى الرمحي هذا الأسبوع أسباب انشقاقه عن الحركة التي يقول إن زعيمها راشد الغنوشي خان مطالب التونسيين ودمّر حزبه وتسبب في الفوضى التي اجتاحت حياة التونسيين وجعلتهم محبطين من العمل السياسي. يتحدث الحمامي عن تجربة عقود في مركز القيادة سواء داخل حزبه أو في الدولة، كما يعرض لمظاهر الفوضى وصراعات السياسيين والفاسدين التي جعلت من منظومة 24 يوليو غير مؤهلة للاستمرار، وأنه لا بد من دعم قرارات الرئيس قيس سعيد، لأنها وحدها، بحسب رأيه، تحمل حاليا البديل المنشود. ويتوقع الحمامي أن تتحول حركة "النهضة" إلى مجرد حزب صغير، وأكد أن الإسلام السياسي انتهى في المنطقة إلى غير رجعة، بعدما شكّل عبئا ثقيلا على مسارات الانتقال وأشواق الشعوب.

زيارة بايدن للمنطقة ونووي إيران مع مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون

يستضيف برنامج "البعد الآخر" هذا الأسبوع مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون الذي سيتحدث عن القمة التي تجمع القيادتين الأميركية والسعودية وعلاقات واشنطن بعواصم الخليج والشرق الأوسط. ويشرح بولتون أهمية اعتماد البيت الأبيض مجددا على حلفائه التقليديين، وخصوصا أنّ التجارب أثبتت أن إيران لم تُبدّل سلوكها. على الصعيد الداخلي الأميركي، يتوقّع بولتون أن يسيطر الجمهوريون على مجلسي النواب والكونغرس وأن يتنافس نحو 16 شخصية جمهورية على رئاسة البلاد التي ستكون بدون شكّ بحسب رأيه لأحد "شباب" الحزب الجمهوري وليس لدونالد ترمب. يرى بولتون أن الضعف بدأ يدبّ في الحزب الديمقراطي بحيث أصبح من الصعب إيجاد مرشحّ بعمر ونشاط أي منافس جمهوري. وعن الحرب في أوكرانيا، يعتبر بولتون أن المعسكرين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، لم يفهما السياسة الروسية جيدا. جون بولتن يرى أن روسيا ستفوز بحربها في أوكرانيا، مستفيدة من أمثولة الانسحاب "المأسوي" للولايات المتحدة من أفغانستان، بحسب تعبيره.

كيف يحيي بوتين الإرث الإمبراطوري الروسي؟

يستضيف برنامج "البعد الآخر" هذا الأسبوع المحلل الاستراتيجي إدوارد لوتفاك. آراؤه محل متابعة من كبار الصحافيين والعسكريين والوزراء والزعماء. إنه إدوارد لوتفاك Edward Luttwak، كتابه "منطق الحرب والسلم" الصادر في 1987 يعد نصا مؤسسا في الأكاديميات العسكرية عبر مختلف أنحاء العالم. جنرالات من الجيش الأميركي ووزراء خارجية يشيدون بعمله الرسمي وغير الرسمي لمصلحة الحكومة الأميركية. عادة ما تثير مقالاته لصحيفة نيويورك تايمز الكثير من الجدل والآلاف من التعليقات. على مدى 30 عاما قدم استشاراته لعشرات الحكومات والزعماء من ضمنهم رئيس المكسيك لمساعدته في القضاء على عصابات الشوارع، للدلاي لاما بشأن العلاقات مع الصين للحكومة الإيطالية لتعقب وتحييد أعضاء تنظيم القاعدة. واليوم يعول الكثير من صناع القرار على آرائه بشأن حرب أوكرانيا. في حواره مع منتهى الرمحي يتحدث عن أسرار وألغاز الأيام الأولى من الحرب الروسية في أوكرانيا. كما يشير إلى ارتداداتها على الساحة الدولية ويتوقع ان تظهر ذروة الأزمة الغذائية التي تسببت بها آخر هذه السنة. لوتفاك يرى أن الدروس المستقاة من الحرب حتى الآن، أنها قللت مما اعتبره التهديد الصيني لتايوان، مضيفا أن الحرب قد تستغرق سنوات من دون أن يحقق فيها أي فريق انتصارا حاسما، بحسب رأيه.

الحقيقة المخيفة للذكاء الاصطناعي يكشفها مدير غوغل السابق محمد جودت في البعد الآخر

تعود عبارة "الذكاء الاصطناعي" على خلاف ما يعتقد البعض، إلى النصف الأول من القرن الفائت، ومع ذلك فهي تسيطر الآن على عناوين الأخبار، حتى يبدو هذا المفهوم وكأنه وليد الأعوام العشرة الأخيرة. واحد من الأسباب التي أعادها في الأسابيع الأخيرة إلى واجهة الأحداث، إعلان شركات الأدوية فتوحات علمية عدة، في مكافحة وباء كورونا وأمراض القلب والسرطان بفضل الذكاء الاصطناعي. على صعيد متواز، أعادت الحرب الإلكترونية بين واشنطن وموسكو والصين باستخدام الذكاء الاصطناعي الدعوات إلى كبح جماح الآلات التي تشغّل بالداتا والذكاء الاصطناعي. أحد من لفت الأنظار على الصعيد العالمي، هو المصري محمد مو جودت الذي يعدّ أحد رواد هذا المجال، عندما كان يعمل مديرا في شركة غوغل، قبل أن يتلقى صدمة بوفاة ابنه. قرر جودت التقاعد من عمله وتكريس حياته للبحث عن السعادة بفضل "خوارزمية" اسمها خوارزمية السعادة، تضمنها كتاب ألّفه ويُعد من الأكثر مبيعا في العالم. كما أنه صاحب أحد أبرز 200 بودكاست في العالم، حيث يستمع ويتفاعل معه الملايين عبر العالم. تحول محمد جودت من رائد في الذكاء الاصطناعي، إلى أحد رواد المحذرين من هذا القطاع ولاسيما من عالم "ميتافيرس" الذي أعلنت شركة فيسبوك إطلاقه. برنامج "البعد الآخر" يستضيف محمد جودت ليستمع إلى قصة حياته ويناقش معه هذه المسألة: هل الذكاء الاصطناعي نعمة للبشر أم نقمة؟

هل دقت ساعة استبدال النظام المصرفي العالمي؟

تتحدث منتهى الرمحي في حلقة هذا الأسبوع من البعد الآخر إلى البروفيسور محمد يونس مؤسس بنك غرامين أو بنك القرية الذي يساعد عشرات الملايين من الفقراء في العالم. محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2006 يتحدث عن تجربة مصرفه الذي قدم بديلا عن اقتصاديا واجتماعيا لحكومات عدة من أجل مواجهة الاضطرابات الاجتماعية في شرق العالم وغربه. في وقت يحذّر فيه علماء اجتماع واقتصاد من أنّ النظام الاقتصادي والسياسات الاجتماعية التي قام عليها العالم منذ عقود طويلة بدأ يظهر بوادر الانهيار لاسيما مع الحرب في أوكرانيا. يبني البروفسور يونس بديله على ما يسميه "اقتصادا اجتماعيا لعالم الثلاثة أصفار"، في إشارة إلى عالم خال تماما من التلوث بنسبة صفر انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وصفر بطالة وصفر تركيز للثروة بأيدي قلة من الناس. ويعتبر يونس أن العالم يسلك طريق "الانتحار" وأن المثال الاقتصادي العالمي الذين بني على مفهوم النمو قد أثبت فشله.