تعود عبارة "الذكاء الاصطناعي" على خلاف ما يعتقد البعض، إلى النصف الأول من القرن الفائت، ومع ذلك فهي تسيطر الآن على عناوين الأخبار، حتى يبدو هذا المفهوم وكأنه وليد الأعوام العشرة الأخيرة. واحد من الأسباب التي أعادها في الأسابيع الأخيرة إلى واجهة الأحداث، إعلان شركات الأدوية فتوحات علمية عدة، في مكافحة وباء كورونا وأمراض القلب والسرطان بفضل الذكاء الاصطناعي. على صعيد متواز، أعادت الحرب الإلكترونية بين واشنطن وموسكو والصين باستخدام الذكاء الاصطناعي الدعوات إلى كبح جماح الآلات التي تشغّل بالداتا والذكاء الاصطناعي. أحد من لفت الأنظار على الصعيد العالمي، هو المصري محمد مو جودت الذي يعدّ أحد رواد هذا المجال، عندما كان يعمل مديرا في شركة غوغل، قبل أن يتلقى صدمة بوفاة ابنه. قرر جودت التقاعد من عمله وتكريس حياته للبحث عن السعادة بفضل "خوارزمية" اسمها خوارزمية السعادة، تضمنها كتاب ألّفه ويُعد من الأكثر مبيعا في العالم. كما أنه صاحب أحد أبرز 200 بودكاست في العالم، حيث يستمع ويتفاعل معه الملايين عبر العالم. تحول محمد جودت من رائد في الذكاء الاصطناعي، إلى أحد رواد المحذرين من هذا القطاع ولاسيما من عالم "ميتافيرس" الذي أعلنت شركة فيسبوك إطلاقه. برنامج "البعد الآخر" يستضيف محمد جودت ليستمع إلى قصة حياته ويناقش معه هذه المسألة: هل الذكاء الاصطناعي نعمة للبشر أم نقمة؟