ضيفا منتهى الرمحي في البعد الآخر هذا الأسبوع تستضيف في البعد الآخر هيربرتو تابيا وحسن بن كريم اللذان شاركا في في التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لهذا العامالتقرير توصل لمفارقة خطيرة ومخيّبة جدا للآمال مفادها أن الخطوات العملاقة الكثيرة التي حققها الإنسان على صعيد التنمية لم تؤدّ به إلى الهدف الأسمى من تحقيقها ألا وهو الشعور بالأمن. بل إن التقرير خلص أيضا إلى أن المثال الحالي للتنمية لا يلبي لا طموحات الإنسان ولا ما يتطلبه كوكب الأرض.وعدم الأمن يشمل هنا سبعة عشر ميدانا حددتها الأمم المتحدة بين أغراض عامة وأمور فردية ومنها عدم الأمن الغذائي، عدم الأمن من الإرهاب، عدم الأمن الاقتصادي، عدم الأمن الوظيفي، بل وعدم الأمن من كثرة الأمطار أو الهواء أو قلّتهما أيضا.قبل جائحة كورونا، كان ثلاثة من كل أربعة من سكّان الأرض يشعرون بعدم الأمان، لكن الجديد الآن وفقا للأمم المتحدة أن هذا الشعور يشمل أيضا سكان الدول المتقدمة لا السائرة في طريق النمو.ومنذ الحرب العالمية الثانية ، وبسبب جائحة كورونا، انخفض متوسط العمر المتوقع عند الولادة بنحو عام ونصف. كما حطم عدد النزاعات رقما قياسيا ، حيث أصبحت تمسّ 1.2 مليار شخص يعيش نصفهم ، وفقا للأمم المتحدة ، وللغرابة في البلدان غير الهشة.ومن ضمن مليارات البشر الذين يشعرون بعدم الأمن، تقول الأمم المتحدة إن عدم الشعور بالأمن البيئي المرتبط بعلاقة البشر بالكوكب يشمل 759 مليون شخص منهم 40 مليونا سيتوفون من هنا حتى نهاية هذا القرن بسبب التغيرات المناخية. ارتفاع درجات الحرارة من هنا حتى نهاية القرن بمت سيقضي على أنواع من العمل سيؤدي إلى فقدان ما يعادل 3.5 نقطة من الناتج الإجمالي في المنطقة العربيةلكن التقرير يشير صراحة إلى أن أكثر ما يثير الصدمة هو أن هذا الجيل المشمول بهذه الحقائق الجديدة هو نفسه الذي شهد ، على مدى التاريخ ، أكبر قدر من الثروة و من التكنولوجيا ، ومن التقدم الطبي والاجتماعي والاقتصادي ، وأطول متوسّط عمر على مدى القرون والأحقاب والأجيال.
ضيفا منتهى الرمحي في البعد الآخر هذا الأسبوع تستضيف في البعد الآخر هيربرتو تابيا وحسن بن كريم اللذان شاركا في في التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لهذا العامالتقرير توصل لمفارقة خطيرة ومخيّبة جدا للآمال مفادها أن الخطوات العملاقة الكثيرة التي حققها الإنسان على صعيد التنمية لم تؤدّ به إلى الهدف الأسمى من تحقيقها ألا وهو الشعور بالأمن. بل إن التقرير خلص أيضا إلى أن المثال الحالي للتنمية لا يلبي لا طموحات الإنسان ولا ما يتطلبه كوكب الأرض.وعدم الأمن يشمل هنا سبعة عشر ميدانا حددتها الأمم المتحدة بين أغراض عامة وأمور فردية ومنها عدم الأمن الغذائي، عدم الأمن من الإرهاب، عدم الأمن الاقتصادي، عدم الأمن الوظيفي، بل وعدم الأمن من كثرة الأمطار أو الهواء أو قلّتهما أيضا.قبل جائحة كورونا، كان ثلاثة من كل أربعة من سكّان الأرض يشعرون بعدم الأمان، لكن الجديد الآن وفقا للأمم المتحدة أن هذا الشعور يشمل أيضا سكان الدول المتقدمة لا السائرة في طريق النمو.ومنذ الحرب العالمية الثانية ، وبسبب جائحة كورونا، انخفض متوسط العمر المتوقع عند الولادة بنحو عام ونصف. كما حطم عدد النزاعات رقما قياسيا ، حيث أصبحت تمسّ 1.2 مليار شخص يعيش نصفهم ، وفقا للأمم المتحدة ، وللغرابة في البلدان غير الهشة.ومن ضمن مليارات البشر الذين يشعرون بعدم الأمن، تقول الأمم المتحدة إن عدم الشعور بالأمن البيئي المرتبط بعلاقة البشر بالكوكب يشمل 759 مليون شخص منهم 40 مليونا سيتوفون من هنا حتى نهاية هذا القرن بسبب التغيرات المناخية. ارتفاع درجات الحرارة من هنا حتى نهاية القرن بمت سيقضي على أنواع من العمل سيؤدي إلى فقدان ما يعادل 3.5 نقطة من الناتج الإجمالي في المنطقة العربيةلكن التقرير يشير صراحة إلى أن أكثر ما يثير الصدمة هو أن هذا الجيل المشمول بهذه الحقائق الجديدة هو نفسه الذي شهد ، على مدى التاريخ ، أكبر قدر من الثروة و من التكنولوجيا ، ومن التقدم الطبي والاجتماعي والاقتصادي ، وأطول متوسّط عمر على مدى القرون والأحقاب والأجيال.