لماذا لا يصل دم القتيل بالرصاص إلى مطلق النار؟

علماء الجريمة حائرون. الممثلة وعارضة الأزياء الأميركية لانا كلاركسن كانت موضع بحث علمي: فقاتلها عام 2003 الذي مات بسجنه قبل سنوات أطلق عليها النار من مسدسه الذي وضعه في فمها، ولم يجدوا على جسده إلا القليل من قطرات الدم.هذا القاتل وهو فيل سبيكتور استغل محاموه قطرات الدم القليلة وقالوا إنه لو قتلها لكان الدم عليه أكثر من هذا بكثير. وإنما انتحرت وحاول إنقاذها.ما هذه القصة؟

لماذا لا تكون الكويكبات كروية مثل الكواكب؟

ولا المذنبات كروية. دعك من الأساطير التي سبقت ميلاد السيد المسيح بمئات السنين عن أن الأرض مسطحة؛ حتى لو جادلك أولئك الذين يؤمنون بهذه الخرافات، فلدينا صور من الفضاء.يتحكم في شكل الجرم الفضائي الكبير شيئان: الجاذبية ونوع مادته.الكتلة الكبيرة تعني جاذبيةً أكبر نحو المركز. وليس للمذنبات ولا للكويكبات كتلة كبيرة تجعل جاذبيتها قادرة على سحب مادتها إلى الداخل بالتساوي.كما أن طبيعة الكواكب السائلة تقريباً تسهّل على الجاذبية العملية كثيراً. ستقول لي الأرض صخرة كبيرة؛ وأقول لك: هذا ما نراه. لكن ؟

لماذا لا تتسوس العظام مثل الأسنان؟

الحمد لله أن عظامي ليست كائناً واعياً.. فلو سمعتني لتسوست من فورها.تتشابه تركيبة العظام والأسنان في جسم الإنسان كثيراً. فهما مكونان من الكالسيوم والفسفور ومعادن أخرى طبعاً مثل الصوديوم.على أن السن أصلب جزء في جسمك، ثم العظام التي يتعاون فيها الكالسيوم والكولاجين على منحها مرونة تحمل وزنك.تتسوس الأسنان لأنها مكشوفة في الفم وعرضة للبكتيريا التي تتغذى على السكريات فتنتج أحماضاً تذيب السنّ.أما العظام فمحفوظة. كما أن معرفة الفرق بين السن والعظم تعين على التفسير

لماذا لا تمطر في الصيف؟

معقول تُمطر في آب؟ قبل أن نتقاتل، هذا ليس في كل مكان.. بعض المناطق أمطارها حصراً في الصيف.صبرك عليّ وسأقول لك كل شيء. المناطق المعتدلة شيء والمناطق قرب خط الاستواء شيء آخر. لكن ما هو الصيف وما هو المطر؟

لماذا لا يفضل استهلاك المياه المعبأة بعد تاريخ صلاحيتها؟

في الولايات المتحدة، لن تستطيع الشكوى على بائع أعطاك علبة مياه منتهية الصلاحية؛ والسبب أن إدارة الغذاء والدواء تعتقد أنه يمكن استهلاك المياه بعد التاريخ المطبوع على العلبة إذا ما حُفظت بمكان مناسب.ما الذي يحدث بعد انتهاء الصلاحية؟

لماذا لا ترجع الطائرات إلى الخلف؟

يقول أحد الطيارين الذين لقيتهم على يوتيوب إن هذا السؤال هو أكثر ما يصله من الاستفسارات.وأنت تصعد إلى الطائرة؛ انظر تحت مقدمتها تجد عربة صغيرة لكنها قوية. هذه العربة لها وظيفة وحيدة ودقيقة.. جرّ الطائرة للخلف ساعةَ الإقلاع.تستطيع الطائرات الرجوع إلى الخلف طبعاً؛ فلمحركاتها القدرة على الدفع العكسي. حتى الطائرات التي لها مروحة أو مراوح على أجنحتها تقلب الاتجاه فتدفع الهواء إلى الناحية المطلوبة.لكنهم منعوا الطائرات من الرجوع لأسباب كثيرة .. تعرف عليها

لماذا لا يستخدمون النفايات وقودا؟

لتتخيل حجم الكارثة اسمع: ما ينتجه العالم من البلاستيك يناهز 400 مليون طن.. بوزن مليونين و700 ألف حوت أزرق تقريباً، ووزن البشر إذا وضعتهم على ميزان كوني.10 في المئة فقط من هذا البلاستيك يعاد تدويره. وكل هذا أرقام تقريبية لكنها تقدم صورة واضحة للمشكلة.إذا سألت عن الـ10 في المئة فقد انتبهت للرقم.يقولون لك إن تكلفة إنتاج بلاستيك جديد، لا سيما حين تنخفض أسعار النفط، أقل بكثير من تكلفة التدوير. على أن التدوير التقليدي يفقد البلاستيك ميزاتٍ مهمة، وجمع النفايات البلاستيكية مهمة مستحيلة.

لماذا لا نعرف الكثير عن الثقوب السوداء؟

كيف تريدنا أن نعرف؟ في 2019 التقطوا أول صورة لثقب أسود.هذا شيء لا يمر منه الضوء يا سيّدي. ستقول لي: الضوء لا يمر عبر حائط بيتي وأقول لك: ليت ذلك كذلك.تنبأ الرياضيون قديماً بوجود شيء ضخم في الكون يمتاز بجاذبية شديدة القوة، على نحو لا يمكن تخيّله.لكن الإثبات كان على يد السيد ألبرت آينشتاين. في نظريته النسبية. يقترحون أن الثقب الأسود بؤرة ناتجة في الغالب عن نجم مات وانضغطت شظاياه في حجم صغير لكنه فائق الكتلة بسبب كثافته العالية. هذه البؤرة تدور وتدور وتمتص كل ما يحيط بها.. حرفيا. حتى الضوء الذي هو أسرع شيء في الكون يدخل هذه البؤرة ويختفي.لا نعرف عن هذه الألغاز كثيراً لأنه لا يمكن لشيء أن يقترب من الثقب الأسود دون أن يكون مصيره البلع.ماذا يحصل في الداخل؟

لماذا لا يجرون تجارب نووية في الفضاء؟

ولماذا تتساءل أصلاً؟ خطر ببالي هذا وأنا أقول لنفسي: ما كان ضرهم لو أراحوا كوكبنا من هذا الشّر.إليك أرقاما من الأمم المتحدة: أميركا أجرت 1032 تجربة نووية بين عامي 1945 و1992. الاتحاد السوفييتي أجرى 715 تجربة بين عامي 1949 و1990، وبريطانيا أجرت 45 تجربة بين عامي 1952 و1991 وقريبة منها الصين.. وفرنسا 210 بين عامي 60 و96.مصيبتنا بدأت بما يعرف بمشروع منهاتن. طبعاً أنت تعرف أين. أحسنت: في نيومكسيكو. للسرية فتحوا المكتب في مكان، وأجروا التجارب في مكان آخر.

لماذا لا يحتاجنا المستقبل؟

أنا سألخص، وأتصرف. فهذا عنوان مقال كبير أثار جدلاً. المهم في هذا المقال تاريخه. وستعرف لأي شيء أقول هذا.الكاتب بيل جوي. الزمان: في عام ألفين.حين كتب هذا المقال لم تكن هجمت علينا الروبوتات. لكنه كان عالم حاسوب كبيراً، بل كبير العلماء في شركة صن ميكروسيستمز التي شارك في تأسيسها.هاجموه وقالوا إنه رجعي وإنه مناوئ للتكنولوجيا وإنه وإنه..لكن عين هذا العالم لم تخطئ الهدف. قال في هذا المقال إن هلاك البشرية سيكون على يد الكمبيوتر الذي سيكون يوماً أقوى من البشر أنفسهم، واستشهد بمفجّر الطائرات والجامعات. هكذا أطلقوا على ثيودور كازينسكي، الذي كان يستهدف مطوّري التكنولوجيا بطرود بريدية مفخخة.فالروبوتات ستكون -حسب بيل جوي- حكراً على الأغنياء. وسيكون هؤلاء قادرين على التحكم في مصائر كثيرين.قل إن هذه نظرية سوداوية واسمع ما حصل