غريب يُسيره الحنين

روان سلامة

243 subscribers

music & Edit : Shihab Tarek الكلمات : اتذكرُ ذلك اليوم وكانه البارحة كان رحيلا حماسيا ينتظرني سائق بشوش يزيدنى املا فى الحياة ليقلنى الى المطار كم كنت حالما متحمسا و منتظرا تحقيق كل ما حلِمتُ به وسعيتُ من اجلِهِ كنت استهزئ كثيرا بالذي خرج من موطنهِ فمات أما الان فاصبحتُ انا الميت و لكن ماتت روحى و اصبحتُ جسدا بلا روح بلا احباب بلا انتماء لم أدرك يوما ان تركى لذلك المكان الذى لطالما انتميتُ إليه سيودى بي الى الهلاك لقد كان ذلك الرحيلُ كالخيالِ بالنسبة لى مكانٌ جديد اناسٌ اكثرُ اختلافا مهارات كثيرة انتظر اكتسابَها لم أهتمُ كثيرا لاحاديثِ من سبقونى عن كم ان الحياة ليست بتلك الوردية التى اتخيلها لم أستوعب يوما ذلك الفراغُ الذى سيسكننى الان اود لو ان لدى القدرة لاصرخ فى الجميع لا ترحلوا لا تتركوا ارواحكم فان ارواحكم فى البقاء الاحداث السريعة ومرور الزمان و الروتين اليومى جعلونى أشعرُ دائما ان بداخلى فجوة ولا يستطيع احد مِلؤها أجهل تماما عن ماهية ذلك الشعور الم يكن هذا هو حُلمى منذ البداية الم تكن هذه هى رغبتى الوحيدة و ما أرجوه كل يوم هل تغيرت اولوياتى ام قد جار عليا الزمان واصابتنى غيمة الفتور هل اصبحتُ ناقما على ما لدي وتركنى الشعورُ بالنعم ام ان هذه هى الضريبة التى مهما حاولت الهروبَ منها يجب عليا دفعها أتعجب كثيرا من تحولى من قمةِ النشاطِ و البهجة الى قمة الروتين والتبلد الم اكن ذلك الحالِم الذى يضيئ حياة الآخرين متى وكيف زهدت الرغبة فى الحديث و النقاش لا افهم تماما لما غيرتنى الايام كل هذا التغيير هل انا من اشتاق لأيامى الماضية ام هى من اشتاقت الي اصبحتُ وكأن قلبى اعتاد التوهان و اطمئن له صراحةً حاولتُ العودة عِدة مرات ولكنها لم تكن فكرة مجدية فلم اجد نفسي التى عدت من اجلها لم اجد الحب الذى اعرفه فى عيونِ من احب اما عن اصدقائى فلم يفهموننى حقيقة فهم لديهم كل الحق فأنا بالكادِ افهمنى الان وقد تجاوزت الأربعين من عمرى لم اعد انتمى الى اى شىء فهناك يصنفوننى تابعا لهنا اما عن هنا فيصنفوننى تابعا لهناك تحولت لتائها ولا املك سوى انتمائى للانتماء و اصبحت غربتى هى امانى و موطنى وأملى و كل الانتماء أنام كل يوم على امل ان تحدث معجزةُ ما تعيدنى لأيامى الماضية لنفسي التى اعرِفُها وتقتل تلك التى اتفاجأ بها كل يوم و فرضت عليا نفسها دون حولٍ منى ولا قوة و بالرغم من ذلك فإننى اشعرُ بقمة الهيمنة لصمودى لقوتى و استمراري للنهاية و لكن دائما ما يُسيرنى الحنين الى الانتماء .

غريب يُسيره الحنين

روان سلامة

243 subscribers

music & Edit : Shihab Tarek الكلمات : اتذكرُ ذلك اليوم وكانه البارحة كان رحيلا حماسيا ينتظرني سائق بشوش يزيدنى املا فى الحياة ليقلنى الى المطار كم كنت حالما متحمسا و منتظرا تحقيق كل ما حلِمتُ به وسعيتُ من اجلِهِ كنت استهزئ كثيرا بالذي خرج من موطنهِ فمات أما الان فاصبحتُ انا الميت و لكن ماتت روحى و اصبحتُ جسدا بلا روح بلا احباب بلا انتماء لم أدرك يوما ان تركى لذلك المكان الذى لطالما انتميتُ إليه سيودى بي الى الهلاك لقد كان ذلك الرحيلُ كالخيالِ بالنسبة لى مكانٌ جديد اناسٌ اكثرُ اختلافا مهارات كثيرة انتظر اكتسابَها لم أهتمُ كثيرا لاحاديثِ من سبقونى عن كم ان الحياة ليست بتلك الوردية التى اتخيلها لم أستوعب يوما ذلك الفراغُ الذى سيسكننى الان اود لو ان لدى القدرة لاصرخ فى الجميع لا ترحلوا لا تتركوا ارواحكم فان ارواحكم فى البقاء الاحداث السريعة ومرور الزمان و الروتين اليومى جعلونى أشعرُ دائما ان بداخلى فجوة ولا يستطيع احد مِلؤها أجهل تماما عن ماهية ذلك الشعور الم يكن هذا هو حُلمى منذ البداية الم تكن هذه هى رغبتى الوحيدة و ما أرجوه كل يوم هل تغيرت اولوياتى ام قد جار عليا الزمان واصابتنى غيمة الفتور هل اصبحتُ ناقما على ما لدي وتركنى الشعورُ بالنعم ام ان هذه هى الضريبة التى مهما حاولت الهروبَ منها يجب عليا دفعها أتعجب كثيرا من تحولى من قمةِ النشاطِ و البهجة الى قمة الروتين والتبلد الم اكن ذلك الحالِم الذى يضيئ حياة الآخرين متى وكيف زهدت الرغبة فى الحديث و النقاش لا افهم تماما لما غيرتنى الايام كل هذا التغيير هل انا من اشتاق لأيامى الماضية ام هى من اشتاقت الي اصبحتُ وكأن قلبى اعتاد التوهان و اطمئن له صراحةً حاولتُ العودة عِدة مرات ولكنها لم تكن فكرة مجدية فلم اجد نفسي التى عدت من اجلها لم اجد الحب الذى اعرفه فى عيونِ من احب اما عن اصدقائى فلم يفهموننى حقيقة فهم لديهم كل الحق فأنا بالكادِ افهمنى الان وقد تجاوزت الأربعين من عمرى لم اعد انتمى الى اى شىء فهناك يصنفوننى تابعا لهنا اما عن هنا فيصنفوننى تابعا لهناك تحولت لتائها ولا املك سوى انتمائى للانتماء و اصبحت غربتى هى امانى و موطنى وأملى و كل الانتماء أنام كل يوم على امل ان تحدث معجزةُ ما تعيدنى لأيامى الماضية لنفسي التى اعرِفُها وتقتل تلك التى اتفاجأ بها كل يوم و فرضت عليا نفسها دون حولٍ منى ولا قوة و بالرغم من ذلك فإننى اشعرُ بقمة الهيمنة لصمودى لقوتى و استمراري للنهاية و لكن دائما ما يُسيرنى الحنين الى الانتماء .

Next Prev
0:00 / 0:00

Playback Speed

x1


0.5x

1.5x

1x