أزمة صلاح نظمي مع عبدالحليم حافظ – تاريخ لكن وسيم

تاريخ لكن وسيم

383 subscribers

 بداية الأزمة كانت في 26 ديسمبر 1966م أجرت إذاعة الشرق الأوسط لقاءًا مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ من خلال برنامج أوافق .. أمتنع، وسُئِل عبدالحليم حافظ عن رأيه في الممثلين وأداءهم، وكان من ضمن الأسماء المطروحة عليه الفنان صلاح نظمي والذي قال عنه عبدالحليم: حاكون شجاع ولا أمتنع إني أقول أتقل دم ممثل في مصر هو صلاح نظمي. أبدى الفنان صلاح نظمي حزنًا على ما قاله عبدالحليم حافظ بحقه، فكتب رسالةً نشرها في مجلة الكواكب، عاتبه فيها عن ما قال وأبدى استغرابه من أن العندليب فنان له شعور مرهف، فكيف يجرح شعور زميل له بالوسط الفني، مشيرًا إلى أن الكلام صدر وكان في شهر رمضان ورمضان هو شهر الصيام وليس الصيام عن الطعام والشراب بل والكلام المسيء. وذكره صلاح نظمي أنه كان من مشجعيه لما كان اسمه عبدالحليم شبانة المطرب الناشئ قبل أن يكون عبدالحليم حافظ المطرب الشهير، ناصحًا إياه بأن يربأ بنفسه عن الكلام الذي يؤثر على الحالة النفسية للفنان ورزقه أيضًا. لم يطلب صلاح نظمي من عبدالحليم حافظ في رسالته أي شيء، لكنه كان يتوقع في قرارة نفسه أن يعتذر، خاصةً وأن العندليب كان يرد على من يراسله من الفنانين والنقاد، لكن لم يلقى صلاح نظمي أي رد من العندليب، ليقرر أخذ الشكل القانوني بعد شهر من نشر رسالته. قرر صلاح نظمي تكليف محاميه علي حسان الشريف برفع دعوى ضد عبدالحليم حافظ يطالبه فيها بتعويض قدره 51 جنيهًا، إذ أن كلام العندليب عن صلاح نظمي يعد سب وقذف طبقًا للمادة 302 من قانون العقوبات. قبل رفع الدعوى قام صلاح نظمي بالتوجه إلى قسم قصر النيل لتقديم بلاغ ضد العندليب، وذلك بعد سلسلة من المعاكسات الهاتفية المجهولة، وكان من ضمنها مكالمة نُسِبَت إلى المنتج السينمائي عبدالقادر الشناوي والذي طلب منه الحضور لمقابلته ليتفق معه على التمثيل في أحد الأفلام المشتركة في لبنان، وأعطى له عنوان ليقابله فيه للتحدث بشأن ذلك العمل، وكان العنوان على شقة علية شبانة شقيقة العندليب زوجة عبدالقادر الشناوي. تخوف صلاح نظمي من الاتصال أو تشكك فيه واعتقد بأن عبدالحليم حافظ- يحاول تدبير طريقة للإيقاع به للذهاب إلى مكان يختاره العندليب لافتاع أي حادث ليتخلص من الدعوى التي أعلن صلاح نظمي أنه سيرفعها. أراد صلاح نظمي التأكد من شكوكه فاتصل بالفنان كمال الشناوي ليتأكد من أن شقيقه عبدالقادر الشناوي موجود في القاهرة أم لا، وهو الشيء الذي نفاه الشناوي وقال أنه في لبنان. طلب صلاح نظمي من قسم قصر النيل أن يأخذ تعهدًا من العندليب بعدم التعرض له في المستقبل وتم استدعاء العندليب - بحسب نص أخبار الكواكب حينها، ثم طالب صلاح نظمي من مدير الإذاعة ومن آمال فهمي مديرة إذاعة الشرق الأوسط بالتحفظ على الشريط المسجل عليه حلقة برنامج أوافق .. أمتنع التي جاء بها كلام عبدالحليم عن صلاح نظمي؛ وبعدها رُفِعَت الدعوى ضد العندليب في 29 يناير 1967م وتأجلت لسفر عبدالحليم. لاحقًا تم الصلح الفني بين صلاح نظمي وعبدالحليم حافظ عندما قام الأخير بترشيحه ليمثل أمامه في فيلم أبي فوق الشجرة والذي تم إنتاجه بعد عامين من نشر رسالة صلاح نظمي.

أزمة صلاح نظمي مع عبدالحليم حافظ – تاريخ لكن وسيم

تاريخ لكن وسيم

383 subscribers

 بداية الأزمة كانت في 26 ديسمبر 1966م أجرت إذاعة الشرق الأوسط لقاءًا مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ من خلال برنامج أوافق .. أمتنع، وسُئِل عبدالحليم حافظ عن رأيه في الممثلين وأداءهم، وكان من ضمن الأسماء المطروحة عليه الفنان صلاح نظمي والذي قال عنه عبدالحليم: حاكون شجاع ولا أمتنع إني أقول أتقل دم ممثل في مصر هو صلاح نظمي. أبدى الفنان صلاح نظمي حزنًا على ما قاله عبدالحليم حافظ بحقه، فكتب رسالةً نشرها في مجلة الكواكب، عاتبه فيها عن ما قال وأبدى استغرابه من أن العندليب فنان له شعور مرهف، فكيف يجرح شعور زميل له بالوسط الفني، مشيرًا إلى أن الكلام صدر وكان في شهر رمضان ورمضان هو شهر الصيام وليس الصيام عن الطعام والشراب بل والكلام المسيء. وذكره صلاح نظمي أنه كان من مشجعيه لما كان اسمه عبدالحليم شبانة المطرب الناشئ قبل أن يكون عبدالحليم حافظ المطرب الشهير، ناصحًا إياه بأن يربأ بنفسه عن الكلام الذي يؤثر على الحالة النفسية للفنان ورزقه أيضًا. لم يطلب صلاح نظمي من عبدالحليم حافظ في رسالته أي شيء، لكنه كان يتوقع في قرارة نفسه أن يعتذر، خاصةً وأن العندليب كان يرد على من يراسله من الفنانين والنقاد، لكن لم يلقى صلاح نظمي أي رد من العندليب، ليقرر أخذ الشكل القانوني بعد شهر من نشر رسالته. قرر صلاح نظمي تكليف محاميه علي حسان الشريف برفع دعوى ضد عبدالحليم حافظ يطالبه فيها بتعويض قدره 51 جنيهًا، إذ أن كلام العندليب عن صلاح نظمي يعد سب وقذف طبقًا للمادة 302 من قانون العقوبات. قبل رفع الدعوى قام صلاح نظمي بالتوجه إلى قسم قصر النيل لتقديم بلاغ ضد العندليب، وذلك بعد سلسلة من المعاكسات الهاتفية المجهولة، وكان من ضمنها مكالمة نُسِبَت إلى المنتج السينمائي عبدالقادر الشناوي والذي طلب منه الحضور لمقابلته ليتفق معه على التمثيل في أحد الأفلام المشتركة في لبنان، وأعطى له عنوان ليقابله فيه للتحدث بشأن ذلك العمل، وكان العنوان على شقة علية شبانة شقيقة العندليب زوجة عبدالقادر الشناوي. تخوف صلاح نظمي من الاتصال أو تشكك فيه واعتقد بأن عبدالحليم حافظ- يحاول تدبير طريقة للإيقاع به للذهاب إلى مكان يختاره العندليب لافتاع أي حادث ليتخلص من الدعوى التي أعلن صلاح نظمي أنه سيرفعها. أراد صلاح نظمي التأكد من شكوكه فاتصل بالفنان كمال الشناوي ليتأكد من أن شقيقه عبدالقادر الشناوي موجود في القاهرة أم لا، وهو الشيء الذي نفاه الشناوي وقال أنه في لبنان. طلب صلاح نظمي من قسم قصر النيل أن يأخذ تعهدًا من العندليب بعدم التعرض له في المستقبل وتم استدعاء العندليب - بحسب نص أخبار الكواكب حينها، ثم طالب صلاح نظمي من مدير الإذاعة ومن آمال فهمي مديرة إذاعة الشرق الأوسط بالتحفظ على الشريط المسجل عليه حلقة برنامج أوافق .. أمتنع التي جاء بها كلام عبدالحليم عن صلاح نظمي؛ وبعدها رُفِعَت الدعوى ضد العندليب في 29 يناير 1967م وتأجلت لسفر عبدالحليم. لاحقًا تم الصلح الفني بين صلاح نظمي وعبدالحليم حافظ عندما قام الأخير بترشيحه ليمثل أمامه في فيلم أبي فوق الشجرة والذي تم إنتاجه بعد عامين من نشر رسالة صلاح نظمي.

Next Prev
0:00 / 0:00

Playback Speed

x1


0.5x

1.5x

1x