في الحلقة الثانية من رباعية يتابع المعتقل السياسي السابق والروائي السوري مصطفى خليفة التحدث لبرنامج -الذاكرة السياسية- عن معاناته في السجون السورية في ثمانينيات القرن الفائت. المعاناة لم تكن من السجانين فحسب إنما من السجناء المتشددين أيضا الذين نبذوا خليفة ورفيقا له وهو ما أدخلهما في قوقعة عزلا نفسيهما فيها عمن حولهما لأعوام. مصطفى خليفة يكشف أن أحد أطباء السجن تسبب بمقتل 14 طبيبا سجينا من خريجي دفعته في الكلية. خليفة قال أيضا إن مدير سجن تدمر وقتها المقدم فيصل غانم أعدم 14 معتقلا لمجرد تلقيه تهديدا من الإخوان. كان هناك نظام صارم في السجن في أوقات الليل، وكان المخالفون يتعرضون للضرب بالفلقة في اليوم التالي. بعض السجناء الشباب كانوا يفتدون غيرهم بأن يأخذوا العقوبة عنهم. ومن المشاهد التي لا ينساها خليفة والد مسن توسل القاضي أن يعدمه مكان ابنه الثالث بعد قرار اتخذه بإعدام أبنائه الثلاثة، لكن توسلاته لم تشفع له.