فضيحة تزويج طفلة تكشف نفوذ الجماعات الدينية في تركيا

البعد الآخر

87 subscribers

تخصص منتهى الرمحي حلقة هذا الأسبوع لتركيا حيث أعادت فضيحة تزويج تزويج قسري لفتاة لا تتجاوز من العمر ست سنوات الجدل بشأن نفوذ الجماعات الدينية ذات الضغط السياسي . وستتحدث حول هذه القصة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في اسطنبول البروفيسور بيرك إيسن. فقد استغرقت أجهزة العدالة التركية عامين كاملين للقبض على المشتبه بهم الرئيسيين في قضية زواج قسري للفتاة. وهما ضياء غوموسيل وقادر استكلي ، وهما والد الضحية و -زوجها المفترض-. انكشفت الفضيحة عندما قاضت الطفلة وهي ابنة رئيس منظمة وقف هيانور التعليمية أحد فروع جماعة إسماعيل آغا النافذة في الأوساط السياسية والاجتماعية في تركيا.اتهمت الفتاة والدها بتزويجها عام ألفين عندما كانت طفلة في السادسة من العمر من أحد أصدقاء والدها وكان يبلغ وقتها تسعة وعشرين عاما. وما كان للوالد والزوج أن يعتقلا لولا الصحفي الاستقصائي تيمور سويكان الذي نجح في نشر الأدلة على موقع بيرغون. وكشف الصحفي كيف أن عائلة الطفلة نجحت في التغطية على تقرير طبي عام 2012 يؤكد صحة تصريحات الفتاة وأيضا بنشر صور الفتاة وهي في السادسة من العمر في ثياب العروس. وقاد زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو مظاهرة أمام وزارة العدل متهما إياها بالخضوع لضغوط من تظهر الصور حضورهم حفل الزفاف في إشارة إلى أعضاء بارزين في جماعة إسماعيل آغا. ولقطع الطريق على المتظاهرين، سارع الرئيس رجب طيب إردوغان إلى اعتبار الحدث كارثة مشددا على أن المحاكمة ينبغي أن تتزامن مع تحقيق يكشف اسباب تعطل القضية كل هذه السنوات. رغم حظرها بعد تأسيس الجمهورية التركية في عام 1923 ، إلا أن جماعات الضغط الديني حافظت تاريخيا على روابط قوية مع أطراف سياسية وهو ما تندد به المعارضة باتنظام. بل إن الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه لا يخفي صلاته ببعضهم. ففي يونيو 2022 ، حضر شخصيا جنازة محمود أوستا عثمان أوغلو ، زعيم جماعة الإسماعيلية.

فضيحة تزويج طفلة تكشف نفوذ الجماعات الدينية في تركيا

البعد الآخر

87 subscribers

تخصص منتهى الرمحي حلقة هذا الأسبوع لتركيا حيث أعادت فضيحة تزويج تزويج قسري لفتاة لا تتجاوز من العمر ست سنوات الجدل بشأن نفوذ الجماعات الدينية ذات الضغط السياسي . وستتحدث حول هذه القصة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في اسطنبول البروفيسور بيرك إيسن. فقد استغرقت أجهزة العدالة التركية عامين كاملين للقبض على المشتبه بهم الرئيسيين في قضية زواج قسري للفتاة. وهما ضياء غوموسيل وقادر استكلي ، وهما والد الضحية و -زوجها المفترض-. انكشفت الفضيحة عندما قاضت الطفلة وهي ابنة رئيس منظمة وقف هيانور التعليمية أحد فروع جماعة إسماعيل آغا النافذة في الأوساط السياسية والاجتماعية في تركيا.اتهمت الفتاة والدها بتزويجها عام ألفين عندما كانت طفلة في السادسة من العمر من أحد أصدقاء والدها وكان يبلغ وقتها تسعة وعشرين عاما. وما كان للوالد والزوج أن يعتقلا لولا الصحفي الاستقصائي تيمور سويكان الذي نجح في نشر الأدلة على موقع بيرغون. وكشف الصحفي كيف أن عائلة الطفلة نجحت في التغطية على تقرير طبي عام 2012 يؤكد صحة تصريحات الفتاة وأيضا بنشر صور الفتاة وهي في السادسة من العمر في ثياب العروس. وقاد زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو مظاهرة أمام وزارة العدل متهما إياها بالخضوع لضغوط من تظهر الصور حضورهم حفل الزفاف في إشارة إلى أعضاء بارزين في جماعة إسماعيل آغا. ولقطع الطريق على المتظاهرين، سارع الرئيس رجب طيب إردوغان إلى اعتبار الحدث كارثة مشددا على أن المحاكمة ينبغي أن تتزامن مع تحقيق يكشف اسباب تعطل القضية كل هذه السنوات. رغم حظرها بعد تأسيس الجمهورية التركية في عام 1923 ، إلا أن جماعات الضغط الديني حافظت تاريخيا على روابط قوية مع أطراف سياسية وهو ما تندد به المعارضة باتنظام. بل إن الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه لا يخفي صلاته ببعضهم. ففي يونيو 2022 ، حضر شخصيا جنازة محمود أوستا عثمان أوغلو ، زعيم جماعة الإسماعيلية.

Next Prev
0:00 / 0:00

Playback Speed

x1


0.5x

1.5x

1x