تتحدث منتهى الرمحي في حلقة هذا الأسبوع من "البعد الآخر" إلى بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي وإلى نوار شعبان خبير تحليل النزاعات والمدير في مركز العمرات للدراسات الاستراتيجية في إسطنبول وتناقش معهما خريطة الانسحاب الروسي من سوريا في اتجاه أوكرانيا. فبحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية العام 2020، بلغ عدد قواتها في سوريا، نحو 27 ألفاً، يُعتقد بأن 12 ألفاً منهم هم عسكريون وجنرالات. في 5 مارس فوجئ العالم بإسقاط الدفاعات الأوكرانية طائرة سوخوي وأسر قائدها الجنرال كروسنو يارتسيف الذي يتبع لسلاح الجو الروسي في قاعدة حميميم. كما كشفت وسائل الإعلام عن حطام طائرة روسية كانت تحمل نفس رمز ورقم ذيل طائرة أسقطت من قبل الدفاعات الأوكرانية وكانت قد أظهرت صور سابقة لوسائل إعلام روسية وجود الطائرة ذاتها في سوريا. كما أن الطراد "موسكافا"، أضخم طرّاد في الأسطول البحري الروسي، الذي دمّر في أبريل الماضي كان واحدا من خمس فرقاطات روسية تنشط في المياه الإقليمية السورية التي لم تبق فيها حاليا سوى قطعة وحيدة. وكان تم تكليف قائد القوات الروسية في سوريا الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، بالقيادة العامة والإشراف على العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلا عن تقارير تُشير إلى نقل روسيا الجزء الأكبر من قوّاتها من مواقع لها داخل سوريا حيث حلّت مكانها فرق من الحرس الثوري الإيراني ومليشياته.