يضع الناس على مكاتبهم أوعية فيتامين -د- وتراهم يسفّون منه كأنه علكة.. يقولون لك هذا إن لم ينفع فلن يضرّ، فما أجرأهم على الفتوى.الأسهل لي أن أقصّ عليك قصة الفيتامين -د-، وفي القصة الجواب عن السؤال الكبير: لماذا لا نستفيد من مكملات فيتامين -د-؟اكتشفوا فيتامين -د- عام 1920؛ تتويجاً لأبحاث إيجاد علاجٍ للكساح. وبفضل ذلك، أصبح الكساح فعلاً مرضاً نادراً. لكن هذا الاكتشاف كان مجرد بداية.ما الذي يفعله بالعظام؟ يساعدها على رفع نسبة امتصاص الكالسيوم من 10 في المئة إلى أربعين في المئة تقريباً.هذا الفيتامين هو أحد 13 فيتاميناً اكتشفت في القرن العشرين على يد أطباء كانوا يدرسون الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وهي موجودة في الأطعمة لأن الجسم لا ينتجها.وعلى الرغم من أن فيتامين -د- هو أحد أربعة دهنية قابلة للذوبان، إلا أنه تقنياً ليس فيتاميناً؛ لأن الجسم ينتجه. وهو غائب عن كل الأطعمة تقريباً إلا القليل مثل السمك والبيض. مشكلة هذا الفيتامين أنه لا يعمل بمجرد تناول الطعام، أو حتى المكمل الغذائي، فهو يحتاج معالجة من الجسم.ضحكوا علينا وقالوا لنا إن الشمس فيها فيتامين -د-. الشمس هي كلمة السرّ، أو هي المفتاح الذي يحفّز الجلد على إنتاجه من الكوليسترول، وديهايدروكوليسترول، فأشعتها فوق البنفسجية تفعل هذا الشيء.بعد إنتاجه يجب أن يمر عبر الكبد والكُلى وفيهما يأخذ أوكسجيناً وهيدروجيناً كي يصبح فعّالاً.هل يساعد العظام والعضلات فقط؟ لا. فيتامين -د- صاحب اختصاصات أكبر من هذا بكثير، فهو يسهم بإبقاء معدلات الكالسيوم مناسبة في الجسم، وبالتالي يقي من بعض أنواع السرطانات.على أن وجوده بكميات كبيرة جداً سام.اليوم أصبحوا يعطون مكملاً سائلاً لفيتامين -د-، وهذا على ما يقولون فعّال كأنك تتعرض للشمس، وجاهز لأن يستفيد الجسم منه فوراً.. والله أعلم.
يضع الناس على مكاتبهم أوعية فيتامين -د- وتراهم يسفّون منه كأنه علكة.. يقولون لك هذا إن لم ينفع فلن يضرّ، فما أجرأهم على الفتوى.الأسهل لي أن أقصّ عليك قصة الفيتامين -د-، وفي القصة الجواب عن السؤال الكبير: لماذا لا نستفيد من مكملات فيتامين -د-؟اكتشفوا فيتامين -د- عام 1920؛ تتويجاً لأبحاث إيجاد علاجٍ للكساح. وبفضل ذلك، أصبح الكساح فعلاً مرضاً نادراً. لكن هذا الاكتشاف كان مجرد بداية.ما الذي يفعله بالعظام؟ يساعدها على رفع نسبة امتصاص الكالسيوم من 10 في المئة إلى أربعين في المئة تقريباً.هذا الفيتامين هو أحد 13 فيتاميناً اكتشفت في القرن العشرين على يد أطباء كانوا يدرسون الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وهي موجودة في الأطعمة لأن الجسم لا ينتجها.وعلى الرغم من أن فيتامين -د- هو أحد أربعة دهنية قابلة للذوبان، إلا أنه تقنياً ليس فيتاميناً؛ لأن الجسم ينتجه. وهو غائب عن كل الأطعمة تقريباً إلا القليل مثل السمك والبيض. مشكلة هذا الفيتامين أنه لا يعمل بمجرد تناول الطعام، أو حتى المكمل الغذائي، فهو يحتاج معالجة من الجسم.ضحكوا علينا وقالوا لنا إن الشمس فيها فيتامين -د-. الشمس هي كلمة السرّ، أو هي المفتاح الذي يحفّز الجلد على إنتاجه من الكوليسترول، وديهايدروكوليسترول، فأشعتها فوق البنفسجية تفعل هذا الشيء.بعد إنتاجه يجب أن يمر عبر الكبد والكُلى وفيهما يأخذ أوكسجيناً وهيدروجيناً كي يصبح فعّالاً.هل يساعد العظام والعضلات فقط؟ لا. فيتامين -د- صاحب اختصاصات أكبر من هذا بكثير، فهو يسهم بإبقاء معدلات الكالسيوم مناسبة في الجسم، وبالتالي يقي من بعض أنواع السرطانات.على أن وجوده بكميات كبيرة جداً سام.اليوم أصبحوا يعطون مكملاً سائلاً لفيتامين -د-، وهذا على ما يقولون فعّال كأنك تتعرض للشمس، وجاهز لأن يستفيد الجسم منه فوراً.. والله أعلم.