هذا الخنجر حديدي، وصاحبه توفي قبل الميلاد بثلاثة عشر قرناً تقريباً وقد حيّر العلماء أنه لم يلاقِ مصير أي شيء مصنوع من المعدن نفسه.. الصدأ.يقول التفسير الحديث لهذا الاستعصاء على الصدأ إن المواد التي صنع منها الخنجر المكتشف عام ألف وتسعمئة وخمسة وعشرين جاءت من الفضاء.يبدو أن نيزكاً ضرب الأرض وأخذوا منه المادة الأساسية التي صنعوا منها هذه الأداة الثمينة؛ فالتصوير بالأشعة أظهر نسبة عالية من النيكل والكوبالت.سيقول قائل: وماذا لو أنهم أضافوا عناصر مع الحديد حين صنعوه؟ الرد التاريخي قوي بصراحة؛ فالإنسان تعلّم صهر الحديد بعد ذلك الزمان بكثير.والظاهر أن الفراعنة عرفوا قيمة الخنجر، فقد أُهدي الخنجر إلى جد توت عنخ آمون "نقوطاً" في زفافه، حسب ما يزعم قارئو السجلات المصرية.