كتابنا اليوم بعنوانِ «مفكرة عابرحدود.. سجل وقائعِ العبور » للكاتب الألباني گازميند كابلاني، ترجمة أحمد الويزي، يقدم فيه وقائع حية من تجربته الشخصية وتجربة مواطنيه الألبان، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين، في لحظة ما من التاريخ المعاصر، إلى خوض هجرة جماعية خارج الحدود.ويخبرنا الكاتب بأن علاقته «الإشكالية» مع الحدود، «بدأت منذ وقت مبكر جدا، منذ فترة الشباب»؛ ذلك لأن «الإصابة بمتلازمة الحدود أو عدم الإصابة بها، إنما يؤول، في جزء كبير منه، إلى مسألة الحظ وحسب، ما دام كل شيء يتوقف على البلد الذي يولد فيه المرء وحسب، والحال أني ولدت في ألبانيا!».ثم تنتهِي الحكاية «على نحوٍ مباغت»، بينما «أغلب حكايات الحدود لا تجد لها، في العادة، نهاية، سواء تلك الحدود المرئية الفظيعة التي تفرض بسلطة الأنظمة الشمولية، أو المخاتلة وغيرِ المرئية التي نستنبطها، حين يفرض علينا العيش ببلاد المهجر». فيما يخبرنا الكاتب بأنه يحلم بـ«عالم لا يصبح فيه أي غريب ولا نازح»، قبل أن يستدرك، مخاطبا قارئه، بالقول: «لكن، لا ينبغي أن تسيء الظن بما أقول؛ فأنا أحب السفر بكثرة، مثل أغلب الذين يعانون متلازمة الحدود. إلا أنك إذا لم تخرج قط من جلدتك، من جسدك ويأسك، فلن تمكن نفسك أبدا من هذه المتلازمة. غير أني أريد من هؤلاء الذين يسافرون أن يكونوا زوارا حقيقيين، أن يكونوا مسكونين بحب المعرفة، وبوهيميين نوعا ما، سواء كانوا سياحا أو طلبة أو مجرد ناس عاديين.
كتابنا اليوم بعنوانِ «مفكرة عابرحدود.. سجل وقائعِ العبور » للكاتب الألباني گازميند كابلاني، ترجمة أحمد الويزي، يقدم فيه وقائع حية من تجربته الشخصية وتجربة مواطنيه الألبان، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين، في لحظة ما من التاريخ المعاصر، إلى خوض هجرة جماعية خارج الحدود.ويخبرنا الكاتب بأن علاقته «الإشكالية» مع الحدود، «بدأت منذ وقت مبكر جدا، منذ فترة الشباب»؛ ذلك لأن «الإصابة بمتلازمة الحدود أو عدم الإصابة بها، إنما يؤول، في جزء كبير منه، إلى مسألة الحظ وحسب، ما دام كل شيء يتوقف على البلد الذي يولد فيه المرء وحسب، والحال أني ولدت في ألبانيا!».ثم تنتهِي الحكاية «على نحوٍ مباغت»، بينما «أغلب حكايات الحدود لا تجد لها، في العادة، نهاية، سواء تلك الحدود المرئية الفظيعة التي تفرض بسلطة الأنظمة الشمولية، أو المخاتلة وغيرِ المرئية التي نستنبطها، حين يفرض علينا العيش ببلاد المهجر». فيما يخبرنا الكاتب بأنه يحلم بـ«عالم لا يصبح فيه أي غريب ولا نازح»، قبل أن يستدرك، مخاطبا قارئه، بالقول: «لكن، لا ينبغي أن تسيء الظن بما أقول؛ فأنا أحب السفر بكثرة، مثل أغلب الذين يعانون متلازمة الحدود. إلا أنك إذا لم تخرج قط من جلدتك، من جسدك ويأسك، فلن تمكن نفسك أبدا من هذه المتلازمة. غير أني أريد من هؤلاء الذين يسافرون أن يكونوا زوارا حقيقيين، أن يكونوا مسكونين بحب المعرفة، وبوهيميين نوعا ما، سواء كانوا سياحا أو طلبة أو مجرد ناس عاديين.