«النّوع البيولوجي الذي غير نفسه» للبروفيسور الأسبقِ في الطب في جامعة بريستول إدوين غيل Edwin Gale، يطرح الكاتب تصوراته عن أن وفرة الغذاء أدت إلى الوصول إلى نمط «المخلوقِ الاستهلاكي» الذي تطورت لديه سمات بيولوجية لم تكن موجودة لدى سابقيه من الأنماط البشرية. وإن كان النوع البيولوجي يتحدد بجيناته المتوارثة وبالوسط المحيط لنشأته، فإن الكاتب يرى أن هذا النوع البيولوجي الجديد من الإنسانِ، غير نفسه فعلاً بعد أن ازداد وسطه المحيط - الذي صنعه هو بنفسه - تأثيرا، مع ازدياد الوفرة وانتشار التعليم.ويتحدث الكاتب أيضا عن بزوغ فجر الوفرة الغذائية مع تطوير الأسمدة الزراعية. ويقول إن السمنة هي أهم خصائص وعلامات النمط «البيولوجي الاستهلاكي» الجديد، مشيرا إلى أن السمنة ليست مرضا، بل هي جانب من نمط الإنسان الجديد؛ ولهذا فهو لا يوافق على مصطلحِ «وباء السمنة» الشائعِ؛ إذ إنه لا يشكل على سبيل المثال الخطر الذي تشكله أخطار التغيرات المناخية في الأرض.
«النّوع البيولوجي الذي غير نفسه» للبروفيسور الأسبقِ في الطب في جامعة بريستول إدوين غيل Edwin Gale، يطرح الكاتب تصوراته عن أن وفرة الغذاء أدت إلى الوصول إلى نمط «المخلوقِ الاستهلاكي» الذي تطورت لديه سمات بيولوجية لم تكن موجودة لدى سابقيه من الأنماط البشرية. وإن كان النوع البيولوجي يتحدد بجيناته المتوارثة وبالوسط المحيط لنشأته، فإن الكاتب يرى أن هذا النوع البيولوجي الجديد من الإنسانِ، غير نفسه فعلاً بعد أن ازداد وسطه المحيط - الذي صنعه هو بنفسه - تأثيرا، مع ازدياد الوفرة وانتشار التعليم.ويتحدث الكاتب أيضا عن بزوغ فجر الوفرة الغذائية مع تطوير الأسمدة الزراعية. ويقول إن السمنة هي أهم خصائص وعلامات النمط «البيولوجي الاستهلاكي» الجديد، مشيرا إلى أن السمنة ليست مرضا، بل هي جانب من نمط الإنسان الجديد؛ ولهذا فهو لا يوافق على مصطلحِ «وباء السمنة» الشائعِ؛ إذ إنه لا يشكل على سبيل المثال الخطر الذي تشكله أخطار التغيرات المناخية في الأرض.