في جولتنا الفلسفية عبر دروب فلسفة العلم الحديث مررنا بقرنين من الزمان تقريبا من المفكرين، العلماء، المدارس، و العديد من الأفكار الفلسفية. لكن هناك ثلاث أفكار رئيسية خيمت على رحلتنا. التجريبية، الطبيعية، والواقعية العلمية. وزى ما شفنا الصور الثلاث لها ما لها وعليها ما عليها، من المؤيدين، الداعمين، المراقبين، والناقدين. وكلا منها بدأ بطرح ادعاء قوى انها قادرة على طرح تفسير كامل للطبيعة والواقع في مجملة. لكننا لم ندرس إمكانية طرح تكاملى ما بين الأفكار الثلاثة! .. إزى من الممكن وضع تلك النظريات الثلاثة في تكاملية؟ في حين أن بعضها ان لم تكن كلها تتضارب في كثير من جوانبها مع بعضها البعض. المدرسة التجريبية تاريخيا أدعت أن مصدر المعرفة الوحيد عن العالم والوجود هو التجربة. أما المدرسة الطبيعية أدعت ان الامل الوحيد لحل الإشكاليات الفلسفية بما في ذلك المشكلة المعرفية هو من خلال وضعها في إطار علمي طبيعي. أما الواقعية العلمية أدعت أن العلم قادر على وصف هيكل وبنية الواقع بما في ذلك التركيبات الخفية الغير مُدركة بالحواس. ياترى فين المشكلة عند وضع تلك الأفكار الثلاثة في صورة نظرية واحدة لتفسير الواقع؟! .. في الواقع غالب الاشكالية قابع في جانب المدرسة التجريبية. زى ما شفنا في حلقة (إشكالية المنطق و التجريبية) الإشكالية الكبرى اللى واجهت المدرسة التجريبية هو أن كل محاولات تفسير الواقع فقط من خلال التجربة قابلتها صعوبات وتبعيات كان من الصعب التعامل معها. الصورة التقليدية للمدرسة التجريبية بشكل خاطئ تصورت ان العقل حبيس خلف حجاب الافكار والاحاسيس، إن كانت التجربة الحسية هى كل ما نملك للوصول للواقع. كيف من الممكن إذن أن نكتشف الأفكار الخادعة المُكونة في عقولنا عن الواقع. في أقصى الصور تطرفا من المدرسة التجريبية كان هناك تصور ان اى شئ خارج نطاق التجربة الإنسانية غير مطروح بالمرة كمصدر للمعرفة. لكن حتى في الصور الاكثر أعتدالا للمدرسة التجريبية من الصعب تفسير كيف من الممكن أن تدعم المدرسة التجريبية نظرية علمية قائمة على وجود تركيبات أو كائنات غير مُدركة من خلال التجربة؟ وبالتالي الصورة العامة للمدرسة أصبحت أن العلم مهتم فقط بمُلاحظة الأنماط اللى من الممكن مُلاحظتها بالتجربة. ودلوقتى .. فكر فى النظريات والتجارب العلمية اللى تعرضت لها طوال حياتك؟ .. هل النظريات العلمية هي إنعكاس حقيقي للواقع؟ .. أم أنها مُنتجات الإبداع الإنساني؟ .. هل نحن مُسؤولون عما نعرفه اليوم؟ .. أم أن التجربة هي مصدر المعرفة الوحيد؟ .. ياترى ماهو سر نجاح العلم كإستراتيجية بحث عن الحقيقة؟ وهل يمكن وصف تلك الإستراتيجية بمعزل عن هيكلها الاجتماعي؟ ... فكر تاني Continue reading →
في جولتنا الفلسفية عبر دروب فلسفة العلم الحديث مررنا بقرنين من الزمان تقريبا من المفكرين، العلماء، المدارس، و العديد من الأفكار الفلسفية. لكن هناك ثلاث أفكار رئيسية خيمت على رحلتنا. التجريبية، الطبيعية، والواقعية العلمية. وزى ما شفنا الصور الثلاث لها ما لها وعليها ما عليها، من المؤيدين، الداعمين، المراقبين، والناقدين. وكلا منها بدأ بطرح ادعاء قوى انها قادرة على طرح تفسير كامل للطبيعة والواقع في مجملة. لكننا لم ندرس إمكانية طرح تكاملى ما بين الأفكار الثلاثة! .. إزى من الممكن وضع تلك النظريات الثلاثة في تكاملية؟ في حين أن بعضها ان لم تكن كلها تتضارب في كثير من جوانبها مع بعضها البعض. المدرسة التجريبية تاريخيا أدعت أن مصدر المعرفة الوحيد عن العالم والوجود هو التجربة. أما المدرسة الطبيعية أدعت ان الامل الوحيد لحل الإشكاليات الفلسفية بما في ذلك المشكلة المعرفية هو من خلال وضعها في إطار علمي طبيعي. أما الواقعية العلمية أدعت أن العلم قادر على وصف هيكل وبنية الواقع بما في ذلك التركيبات الخفية الغير مُدركة بالحواس. ياترى فين المشكلة عند وضع تلك الأفكار الثلاثة في صورة نظرية واحدة لتفسير الواقع؟! .. في الواقع غالب الاشكالية قابع في جانب المدرسة التجريبية. زى ما شفنا في حلقة (إشكالية المنطق و التجريبية) الإشكالية الكبرى اللى واجهت المدرسة التجريبية هو أن كل محاولات تفسير الواقع فقط من خلال التجربة قابلتها صعوبات وتبعيات كان من الصعب التعامل معها. الصورة التقليدية للمدرسة التجريبية بشكل خاطئ تصورت ان العقل حبيس خلف حجاب الافكار والاحاسيس، إن كانت التجربة الحسية هى كل ما نملك للوصول للواقع. كيف من الممكن إذن أن نكتشف الأفكار الخادعة المُكونة في عقولنا عن الواقع. في أقصى الصور تطرفا من المدرسة التجريبية كان هناك تصور ان اى شئ خارج نطاق التجربة الإنسانية غير مطروح بالمرة كمصدر للمعرفة. لكن حتى في الصور الاكثر أعتدالا للمدرسة التجريبية من الصعب تفسير كيف من الممكن أن تدعم المدرسة التجريبية نظرية علمية قائمة على وجود تركيبات أو كائنات غير مُدركة من خلال التجربة؟ وبالتالي الصورة العامة للمدرسة أصبحت أن العلم مهتم فقط بمُلاحظة الأنماط اللى من الممكن مُلاحظتها بالتجربة. ودلوقتى .. فكر فى النظريات والتجارب العلمية اللى تعرضت لها طوال حياتك؟ .. هل النظريات العلمية هي إنعكاس حقيقي للواقع؟ .. أم أنها مُنتجات الإبداع الإنساني؟ .. هل نحن مُسؤولون عما نعرفه اليوم؟ .. أم أن التجربة هي مصدر المعرفة الوحيد؟ .. ياترى ماهو سر نجاح العلم كإستراتيجية بحث عن الحقيقة؟ وهل يمكن وصف تلك الإستراتيجية بمعزل عن هيكلها الاجتماعي؟ ... فكر تاني Continue reading →